يسرا ابوعنيز تكتب: كورونا
يسرا ابوعنيز – مع تشابه الاعراض لمرض الكورونا، ونزلات البرد، ازدادت المخاوف لدى الإنسان من الاصابة بهذا المرض الخطير، والفتاك، والذي بدأت ضحاياه تزداد يوما بعد يوم، ليس في الصين تلك الدولة التي بدأ فيها انتشار المرض فحسب، بل في تلك الدول التي بدأ هذا المرض بغزوها.
ولعل مرض الكورونا والذي يعتبر من الامراض المعدية، والذي تتمثل اعراضه بالحمه، والسعال، وضيق التنفس، قد يظهر في اقل من يومين، او خلال 14 يوما بعد انتقال المرض لشخص اخر، كما أن الاصابة بهذا المرض، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية قد تسبب الالتهاب الرئوي، والفشل الكلوي، وحتى الوفاة.
وبازدياد عدد الأشخاص من المصابين بمرض الكورونا، والذي وصل لمئات الآلاف من المصابين، اضافة الى الاف الوفيات من المصابين في مختلف دول العالم، فإنه لا بد من الوقاية منه عن طريق غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والانف عند السعال والعطاس، وطهي اللحوم والبيض جدا، وعدم مخالطة اي شخص تبدو عليه اعراض المرض، بالإضافة لاستخدام الكمامات.
وبانتشار المرض، ووصوله للقاره الاوروبية، وبخاصة ايطاليا، فإن العديد من الدول في هذه القارة اعلنت عن وجود العديد من الحالات المصابة بمرض الكورونا، والتي وصلت اليها عن طريق ايطاليا، ومن هذه الدول النمسا، وكرواتيا، وسويسرا، والبرازيل، حيث وصل عدد الأشخاص الذين اصيبوا بالمرض لأكثر من 300 شخص، بالاضافة لعشرات الوفيات، بالإضافة لوجود حالات في فرنسا,والمانيا وغيرها من دول اوروبا.
ولم يتوقف الأمر عند تلك الدول فحسب، بل إن مرض الكورونا وصل الى العديد من الدول العربية المجاورة، سواء اعترفت بهذا الأمر، او انكرته، وغزا الكثير من بلداننا، اما عن طريق الأشخاص ممن قدموا من الصين، او عن طريق اشخاص حاملين للمرض ممن قدموا من دول وصل اليها المرض.
وهنا فإن الأمر ليس بانكار وجود حالات الكورونا، سواء في الأردن، او غيرها من الدول، ولكنه يكمن في التصدي لهذا المرض لمنع انتشاره، في مجتمعنا، وكذلك الوقاية منه، لأن الوقاية خير من العلاج، وكذلك في حال وجود الحالات، لا بد من توفير العلاج اللازم لهم.
كما يجب على المواطن الأردني، التصدي لهذا المرض، وذلك عن طريق مراجعة المستشفى في حال وجدت بعض الاعراض لمرض الكورونا، واجراء الفحوصات اللازمة، وبشكل مبكر حتى يتم علاج هذا المرض قبل ان يصل إلى مراحل متقدمة، دون الشعور بالخجل عند وجود بعض هذه الاعراض.