ذبحتونا: تأجيل امتحان التوجيهي أصبح ضرورة، ونقترح عقده بداية آب

أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، على أن ما تم تحقيقه في ملف التعلم عن بعد، يعتبر مقبولًا في ظل محدودية الإمكانيات وضعف البنية التحتية، إضافة إلى كون الظرف الذي تم فيه تطبيق التعلم عن بعد، هو ظرف استثنائي على مستوى العالم أجمع.

ووجهت الحملة التحية لمعلمات ومعلمي الأردن، الذين يبذلون جهودًا مضاعفة في سبيل إيصال المعلومة للطالب، على الرغم من الصعوبات التقنية والفنية والضعف وسائل التواصل مع الطلبة.

ولفتت الحملة إلى أنه وعلى الرغم من هذا الأداء من قبل الوزارة والكادر التدريسي، إلا أن عملية التعلم عن بعد لم تستطع أن تكون بديلًا متكاملًا عن عملية التعليم المباشر للأسباب الآتية:

1_ وفقًا لدراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية، فإن 60% من الطلبة تابعوا منصة درسك أو قنوات جو درسك التعليمية أو الاثنتين معًا. أي أن 40% من الطلبة لم يتابعوا أية برامج تعليمية عن بعد. وهؤلاء يمثلون أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية.

2_ وفقًا لنفس الدراسة، فإن نصف الطلبة (53%) يتابعون بشكل يومي منصة “درسك” او القنوات التلفزيونية (جو درسك 1, 2)، بينما (21%) من الطلبة يتابعون المنصة او القنوات مرة واحدة كل يومين. وهذا يعني أن ما يقارب نصف الطلبة لا يتابعون أي من منصات وبرامج التعلم عن بعد بشكل يومي.

3_ وفقًا لهذه الدراسة الرسمية، فإن مئات آلاف الطلبة منقطعون عن برامج التعلم عن بعد التي وضعتها الوزارة، وهو الأمر الذي يؤكد استحالة الاعتماد على التعلم عن بعد كوسيلة رسمية وحيدة في ما تبقى من هذا العام الدراسي.

4_ التغذية الراجعة من قبل الأهالي والطلبة، والتي يمكن رصدها بسهولة عبر آلاف التعليقات على صفحة وزارة التربية على الفيسبوك، تشير إلى إشكاليات كبيرة تواجه الأهالي في ملف التعلم عن بعد، وذلك على الرغم من الجهود الحثيثة التي يقوم بها السواد الأعظم من الطاقم التدريسي في كافة محافظات الأردن.

5_ عدم قدرة الوزارة فنيًا وتقنيًا على إجراء اختبارات عن طريق التعلم عن بعد، تتسم بالنزاهة الأكاديمية. وهذا ما يعقد المسألة كثيرًا خاصة لطلبة التوجيهي بالدرجة الأولى، وطلبة العاشر (الذين يتم توزيعهم على الفروع المهنية والأكاديمية وفقًا لمعدلاتهم).

إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نأمل من وزارة التربية، ووفقًا للمعطيات أعلاه، أن تصل إلى قناعة بأنه لا يمكن الخروج من هذه الإشكاليات إلا من خلال عودة الدوام المدرسي بعد عيد الفطر –بإذن الله- وذلك بالتنسيق مع مركز إدارة الأزمات ولجنة الأوبئة. والعمل على إعادة هيكلة التقويم المدرسي، ما يسمح بعقد الامتحانات في القاعات المدرسية وتنظيم امتحانات التوجيهي وفق ما كان معمول به سابقًا مع أخذ الاحتياطات اللازمة.

ولفتت “ذبحتونا” إلى ضرورة البدء بإعادة النظر في مادة المنهاج المدرسي لكافة الصفوف بحيث يتم تقليصها بما لا يؤثر على المحتوى الأكاديمي والعلمي، بما في ذلك مواد التوجيهي.
وتاليًا مقترح عملي للتقويم المدرسي:

30/5/2020 بدء الدوام المدرسي لكافة الصفوف، بحيث يكون الدوام ستة أيام في الأسبوع.
27/6/2020 بدء التقويم النهائي لكافة الصفوف والامتحان التجريبي لطلبة التوجيهي (فترة الدوام 24 يوم )
10/7/2020 انتهاء الاختبارات
1/8/2020 بدء امتحانات التوجيهي
26/8/2020 انتهاء امتحانات التوجيهي
15/9/2020 نتائج التوجيهي
30/9/2020 نتائج القبول الموحد
1/10/2020 بدء الدوام الجامعي للجامعات الرسمية

يتم التركيز في فترة الدوام للصفوف من الأول للحادي عشرعلى المواد الأساسية وعلى وحدات فصول بعينها
يتم تقليص ساعات الدوم المدرسي لتصبح أربع ساعات فقط.

في الختام، تؤكد الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” على أننا لا نملك ترف الوقت، في ظل الضغط النفسي الذي يعيشه الطلبة بشكل عام وطلبة التوجيهي بشكل خاص، ما يستدعي سرعة حسم مسألة تمديد الدوام المدرسي لما بعد عيد الفطر.

ملاحظة: مرفق صور من تعليقات الأهالي على صفحة وزارة التربية على الفيسبوك

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
15 نيسان 2020

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى