شعر ميغان يزداد جمالاً .. والسبب ظاهرة “غريبة” عند كلّ حامل!
فكيف يمكن الحفاظ على شَعر المرأة بعد الولادة؟ في الأصل، تتمتّع ميغان ميركل بشعرٍ كثيف وصحّي بالفعل، لكنَّ المراقبين لاحظوا أنّ خصلات شعرها تبدو أفضل منذ بداية حملها، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
فما هي ظاهرة شعر الحمل التي تجعل الشَّعر جميلاً؟، الأهم كيف يمكن الحفاظ على شَعر المرأة بعد الولادة؟ وتجنّب الانتكاسة تحدث بعد انتهاء الحمل؟
ظاهرة طبيعية رائعة تعقبها انتكاسة
كشفت أخصائية العناية بالشعر، جين مايهيد، الحقيقة العلمية المُدهشة وراء ظاهرة “شعر الحمل”، وما يُمكن أن تفعله الأمهات أمثال ميغان بهدف الحفاظ على الشعر في حالةٍ ممتازة بعد الولادة. وتشرح جين، خبيرة العناية بالشعر في عيادة “The Private Clinic of Harley Street” التجميلية في العاصموة البريطانية لندن، الأمر قائلةً: “يُعَد تساقط الشعر وضعفه من أكثر شكاوى النساء شيوعاً بعد فترة الحمل، إذ تتعرَّض مُعظم النساء لنوعٍ من فقدان الشعر وتساقطه بعد الولادة”. وتُضيف: “إنَّ مستويات الهرمونات المُتغيرة في أثناء فترة الحمل وبعد الولادة هي السبب الرئيس لمشكلة ضعف الشعر لدى الأمهات الجُدد”.
ولكن في المقابل، ما لا يُدركه الكثير من الناس هو أنَّه في أثناء فترة الحمل، كثيراً ما تجد النساء أنفسهنَّ يتمتّعن بشعرٍ أكثر كثافة، لأنّ دورة نمو بصيلات الشعر، أو ما يُعرَف بـ “طور التنامي”، تمتد فترةً أطول”. وهي الظاهرة التي تعرف باسم “شعر الحمل” والتي قد تكون وراء التغير في مظهر ماركل.
هكذا تحدث ظاهرة “شعر الحمل”
“يُمكن أن تؤدي زيادة مستويات الهرمونات في أثناء فترة الحمل إلى حدوث زيادة بدورة نمو الشعر”، حسب جين. وتقول: “هذا يعني أنَّ تجدُّد أو استبدال الشعر من البُصيلات يكون أقل، وستحظى النساء بشعرٍ أكثر سُمكاً ولمعاناً”. وتُضيف: “معظم النساء يشهدن مستوى أعلى من زيادة كثافة الشعر بعد انقضاء فترة الأشهر الستة تقريباً من الحمل نتيجة إلى ظاهرة شعر الحمل في الأغلب”. وينمو الشعر عادةً بمُعدل 1 سم شهرياً، ولكن ينمو بشكلٍ أسرع قليلاً في أثناء فترة الحمل. إذ يظهر التغيير الأهم الذي تشهده النساء الحوامل في كثافة الشعر، بسبب التغيُّر في دورة نمو الشعر وانخفاض مُعدل تساقطه”. قد يكون شعر الحمل إحدى الآثار الإيجابية القليلة للحمل.
قد تكون هناك أسباب أخرى لتحسُّن شعر ميغان في أثناء الحمل
“هناك بالطبع احتمالاتٌ أخرى تُؤخذ بعين الاعتبار”، وفقاً لجين. فمن المرجح جداً أنَّ ميغان تتجنَّب كذلك استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية ضارة لشعرها.
وتقول جين: “من واقع تجربتي، أجد أنَّ الكثير من النساء الحوامل والمشاهير، بالأخص أولئك اللاتي يولين صحتهن اهتماماً كبيراً، يتجنبن استخدام صبغة الشعر والمنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية في حال كان لها تأثير سلبي على الجنين”.
هذه الأطعمة جيدة للشعر خلال الحمل
“ويُمكن أيضاً أن تحرص الأم على تناول المزيد من السعرات الحرارية، والأطعمة الصحية، وزيادة مقدار تناولها الأطعمة الغنية بالحديد، ما يساعد بالضرورة على تعزيز نمو الشعر. كذلك، بإمكان حمض الفوليك (فيتامين بي 9)، الذي تتناوله الكثير من الأمهات الحوامل قبل حملهنَّ، أيضاً المساعدة في تحسين أنماط نمو الشعر وتثبيتها. ومن المهم أن نتذكَّر أنَّ استخدام منتجات معينة ببساطة يُمكن أن يُعزِّز كثافة الشعر بدرجة كبيرة”، حسب جين.
وشعر ميغان يبدو أقل جفافاً لهذا السبب
وتتابع جين قائلة: “لاحظتُ أيضاً أنَّ شعر ميغان في أحدث صورٍ لها يبدو أقل جفافاً مقارنةً بفترة ما قبل الحمل”. والسبب قد يكون أنه في فترة الحمل، تشهد النساء اختلالات أقل في الهرمونات التي قد تربطها السيدات بالدورة الشهرية، ويؤدي ذلك إلى إفرازات أكثر تنظيماً، وهو ما يؤدي بدوره إلى الحصول على خصلات شعر لامعة وجميلة. وهناك العديد من الهرمونات التي تكون لها آثار إيجابية على الشعر والبشرة والحالة المزاجية.
لماذا يحدث فقدان الشعر بعد الولادة؟
بعد أن يصبح الشعر غزيراً بفضل شعر الحمل، تنعكس الأوضاع بعد الولادة. إذ تنخفض مستويات الهرمونات بعد الولادة، ينخفض أيضاً نمو وسُمك خصلة الشعر، وفقاً لجين. وتضيف قائلةً: “يمكن أن يكون فقدان الشعر هذا أكثر شيوعاً مما يعتقد الناس”. وتقول: “كثيراً ما أرى المرضى يساورهم القلق من تساقط الشعر أو ضعفِه بعد الحمل”.
كيف يمكن حماية شعر المرأة بعد الولادة؟..
“وفي ما يتعلَّق بكيفية الحيلولة دون ذلك، لا يوجد حل سريع لهذا النوع من المشكلات”، حسب جين مع ذلك، فإنها تقول إن “هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين حالة الشعر ونموه.
وتُعتبَر الحرارة واحدة من أكبر العوامل التي تُسبب تلف الشعر. لذا بغض النظر عما إذا كانتِ المرأة حاملاً أو لا، يمكن أن يكون تجفيف الشعر بشكلٍ مُفرط واستخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية هما الأمران اللذان يُصلِحان شعرك أو يُخرِّبانه، حرفياً!”. وتتابع: «ينطبق هذا بشكلٍ خاص على الأشهر التالية للحمل، حين يكون الشعر في أضعف حالاته.
أغذية تسهم في تعزيز الكرياتين الطبيعي
يُمكن أن يساعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن في تعزيز قوة الشعر. ويمثِّل الكيرياتين البروتين الليفي في الشعر والأظافر، والذي يُعتبر العنصر الهيكلي الأساسي. وتختتم قائلةً: “من ثَمَّ، فإنَّ النظام الغذائي المكوَّن من الأطعمة الغنية بالبروتين من شأنه تعزيز الكيرياتين بشكلٍ طبيعي؛ ومن ثم تقوية الشعر. وكذلك يمكن ضمان الحفاظ على مستويات عنصر الحديد داخل الجسم من خلال إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد بانتظامٍ. ولاحظت بعض النساء أيضاً سقوط الشعر بنسبةٍ أقل في حال كنَّ يقُمن بالرضاعة الطبيعية، لكن -حسب جين- لا توجد أبحاث كثيرة في هذا الشأن”.