“إل جي إلكترونيكس” تتولى مهمة قيادة المشهد وتشكيل التوجهات التكنولوجية المقبلة بالاستفادة من زخم الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس
في الوقت الذي يقترب فيه عام من نهايته، ليحل آخر جديد، يبدأ السباق لاستعراض ما تقدم من إنجازات مؤسسية والوقوف على ما تم تحقيقه. خلافاً للمعتاد في الإفصاح، “إل جي إلكترونيكس”، التي يرمز شعارها في جزء منه للمستقبل، والتي تنتهج مبدأ التفكير الاستباقي للمشاركة الفاعلة في خلق المستقبل الذي يريده الجميع لحياة أفضل، تقف في نهاية كل عام وقفة تسلط الضوء عبرها على حصيلة عملياتها البحثية والتطويرية والابتكارية التي لا تتوانى عن تنفيذها للخروج على العالم بالأجيال القادمة من تقنياتها ومنتجاتها خلال العام الجديد، والتي تعبّر عن جاهزيتها واستعدادها لدفع حدود الموجات السائدة والمقبلة من الثورات والطفرات التكنولوجية.
وقُبيل إطلالة عام 2019 التي تضعنا على شفا ثورة تكنولوجية جديدة ستقود انتقالاً تقنياً تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً في ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة التي تمثل الرقمنة الإبداعية القائمة على دمج التقنيات المادية والرقمية والبيولوجية وطمس الخطوط الفاصلة بينها، وذلك مع انطلاق تقنية الجيل الخامس للاتصالات في الربع الأول من العام المتوقع له أن يكون عام الإنترنت الأسرع بقدر 100 مرة مع مدة إشارة أقصر في الشبكة بما يصل إلى 40 مرة مقارنة بتقنية الجيل الرابع، ما يعني تقصيراً جذرياً لزمن الاستجابة، برهنت “إل جي” قدرتها على قيادة المشهد الجديد وتشكيل التوجهات ضمنه قبل غيرها.
كثيرة هي الشواهد التي قدمتها “إل جي” في هذا السياق؛ ذلك أنها كانت السباقة في تبني التغيير وريادة الابتكار والاستثمار بالقيمة المضافة التي تخلقها تقنية الجيل الخامس للاستفادة من زخمها التتابعي الذي يفتح الأبواب على مصاريعها والاحتمالات بما لا حد له أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد والتحكم الذكي في الأجهزة والواقع الافتراضي والمعزز وتكنولوجيا النانو وغيرها ضمن مختلف القطاعات والمجالات بما يخدم بيئات الأعمال والمنازل والمدن الذكية، خاصة في ظل عملها المراعي لهندسة العوامل البشرية، والمعتمد على مجموعة فريدة من التقنيات المبنية على التفاعلات التحليلية مع المستخدمين والتي تتطور مع الوقت لتصبح أكثر ذكاءً وفعالية لتنفيذ المهام على طريق تقديم قيمة تكنولوجية حقيقية تلبي متطلبات الحياة الإنسانية.
وفي مثال حي على ذلك، ما قامت به “إل جي” من صياغة استراتيجية خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل الأولى في القدرة على التطور مع الوقت، ما يعني تطور المنتجات من تلقاء نفسها لدى استخدامها المتكرر، فيما تتمثل الثانية في القدرة على دمج الذكاء الاصطناعي بنقاط الاتصال المتنوعة للحصول على تجربة استخدام متناسقة عبر مجموعة منتجات الشركة المتكاملة والمتصلة مع بعضها البعض، في الوقت الذي تتمثل في الركيزة الثالثة في الانفتاح لتقديم أفضل تجارب الذكاء الاصطناعي عبر الاستفادة من القدرات التكميلية والمساندة للشركاء الرئيسيين في النظام البيئي.
هذه الاستراتيجية تُبِعت بجهود متواصلة من “إل جي”، كان من أبرزها تدشينها لعدد من مختبرات الذكاء الاصطناعي كمختبرها في كندا الذي يعد امتداداً لمختبرها بوادي السيليكون، فضلاً عن مختبراتها في كوريا الجنوبية والهند وروسيا والهادفة لتعزيز قدراتها البحثية خاصة تلك المتعلقة بالتعلم الآلي والعميق، هذا بالإضافة للدخول في شراكة بحثية مع جامعة تورنتو المعترف بخبرتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وخاصة في مجال التعلّم العميق، وذلك بهدف زيادة الربط المفتوح لتوسيع النظام البيئي للذكاء الاصطناعي والنظام الأيكولوجي للابتكار.
جهود “إل جي” السابقة بلغت ذروتها مع تطويرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها والتي عرفت بمنصة “DeepThinQ”، والمبنية على توظيف تقنية التعلم العميق لتعمل كأداة تم توزيعها وتطبيقها في جميع أقسام الأعمال لدى الشركة، على طريق تسريع إطلاق منتجات جديدة ذكية تقوم بالتعلم وتخزين المعلومات التي يتم تعلمها باستخدام الخوادم السحابية لتصبح أكثر ذكاءً مع مرور الوقت، والتي توفر بدورها العديد من الوظائف العملية الذكية كالتعرف على الصوت والتعرف المكاني.
ومع هذه المنصة، بدأت “إل جي” تغيير طريقة تصميم منتجاتها خاصة تلك الموجهة للقطاعات التجارية وقطاع الإلكترونيات المنزلية الاستهلاكية، الأمر الذي ترافق مع توجهها نحو تضمين تقنية الواي – فاي في جميع منتجاتها الفاخرة. وفي هذا السياق، وللاستفادة من مزايا تقنية الجيل الخامس التي لا تعد الجيل الأحدث من شبكات الإنترنت فحسب، بل أنها تعتبر الجيل الذي يقدم الاتصال والربط الفائق ويجعل من تدفق المعلومات أكثر سلاسة وتواصلاً مع درجات تغطية أعلى بنحو يكاد لا يصدق، عقدت الشركة العديد من التعاونات والتحالفات مع مجموعة من مزودي تقنية الجيل الخامس للإنترنت، وذلك من أجل تقديم منتجات معتمدة على هذه التقنية، أو منتجات متوافقة معها وداعمة لمزاياها، كشراكتها مع شركة سبرينت الأميركية للاتصالات الرامية لإطلاق أول هاتف في العالم يعمل بها في النصف الأول من العام 2019، فضلاً عن شراكتها الممتدة مع جوجل.
وتجسيداً لخططها ومساعيها على أرض الواقع، أطلقت “إل جي” بالفعل علامتها التجارية ThinQ التي تقدم ضمنها جميع منتجاتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الاستهلاكية والخدمات التي تقدمها خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2018. هذا وتوظف جميع المنتجات والخدمات التي تحمل علامة ThinQ من “إل جي”، تقنيات التعلم العميق والاتصال مع بعضها البعض من أجل خدمة المستخدم بذكاء، معتمدة في ذلك على مجموعة متنوعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي طورها شركاء “إل جي”، فضلاً عن تقنية الذكاء الاصطناعي التي طورتها الشركة.
ومن أبرز ما قدمته “إل جي” ضمن علامتها التجارية ThinQ، روبوت “Airport Guide Robot” الذي يوظف الضوضاء المحيطة به لتحسين عملية التعرف على الصوت، وبالتالي فهم المسافرين بطريقة أفضل، والمكنسة الكهربائية الروبوتية التي تميز الفرق بين الكائنات الحية الموجودة داخل المنزل كالحيوانات الأليفة وبين الجمادات كالكرسي، وتتنقل داخل المنزل وفقاً لذلك، وثلاجة InstaView ThinQ™ وفرن EasyClean بالإضافة لغسالة الأطباق QuadWash™، التي توفر جميعها كفاءة أعلى وسهولة وراحة أكبر في الاستخدام، وبالتالي توفير الوقت والجهد، والسماح للمستخدمين بقضاء أوقات نوعية أكبر في المنزل بعيداً عن أعباء الأعمال المنزلية.
وإذ تضع “إل جي” نفسها في صدارة الابتكار لإعادة تشكيل أنماط الحياة البشرية بما يثريها على امتداد تفاصيل الحياة اليومية بمختلف جوانبها، فإنها تعكف على تقديم مجموعة مذهلة من الإمكانات الكامنة مع باقة من المنتجات الجديدة المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة القادمة، التي ستوفر طرائق أسرع وأكثر كفاءة وذكاء وسرعة لتنفيذ المهام اليومية، والتي ستغير الطريقة التي نعيش ونعمل ونتواصل ونرتبط بها ببعضنا البعض.
أجهزة تلفاز OLED بدقة 8K على سبيل المثال، والتي تعد الامتداد الأحدث لأجهزة تلفاز OLED بدقة 4K، تأتي من “إل جي” كنتيجة حتمية للجهود الابتكارية التي وصلت لها الشركة مع تقنياتها التي تنتقل بقطاع الشاشات نحو حقبة جديدة في تاريخها في ما يتعلق بالدقة الفائقة، مشكّلةً قمة الابتكار التكنولوجي والخطوة التطورية التالية في تكنولوجيا العرض، ومتيحة تجربة مشاهدة غامرة لا مثيل لها في ما سبق مع ما تقدمه من راحة وتحكم بفضل تزويدها بتقنية الذكاء الاصطناعي ThinQ AI وربطها مع مساعد جوجل المدمج، الأمر الذي يجعل الاستجابة وتنفيذ الأوامر الصوتية شيئاً من الحاضر، إلى جانب ما تقدمه من جودة بث مذهلة ومحتوى لا حدود له بفضل وظائف الإنترنت الخيالية مع تقنية الجيل الخامس التي تدعم بدورها وظائف تقنية Dolby Vision™ الخاصة بإنتاج صور أكثر إشراقاً، و Dolby Atmos™ sound الخاصة بتقديم أفضل تجربة صوتية سينمائية خاصة مع دقتها التي تصل إلى 7680×4320 بكسل، أي أكثر من 33 مليون بكسل انبعاث تلقائي لإنتاج نسبة تباين لامثيل لها مع لون أسود حقيقي يحدد جودة الصورة.
وتعزيزاً لتجربة المشاهدة، ودعمها بتجربة صوتية حسية تلائم الأفراد العاديين ومحترفي الصوتيات، قدمت “إل جي” مكبرات الصوت XBOOM بطرازاتها المختلفة التي منها طراز WK7 لتكبير الصوت الذكي، والذي يتيح جودة مدهشة وعالية الدقة، وأداء صوتياً كاملاً، عبر الجهاز الذي يتوافق مع الملفات عالية الجودة غير الفاقدة، مما يسمح بإعادة إنتاج الأصوات التي تم تسجيلها في الاستوديو بدقة، والذي يمتاز أيضاً بسهولة استخدامه نظراً لوجود مساعد جوجل المدمج الذي يمكن المستخدم من الإعداد السريع، كما يمكنه من الاستخدام السهل والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية مع خاصية الأوامر الصوتية دون الحاجة لجهاز تحكم عن بُعد أو هاتف ذكي، كل ذلك بفضل تقنية “إل جي” للذكاء الاصطناعي.
هذا ولن تقف “إل جي” في جهودها عند الخروج على العالم بمنتجات ذكية، بل أنها ستقوم بتوظيف المزيد من التقنيات وبتغيير الطرق التي تقوم بها بتوظيف هذه التقنيات في ظل تغير طبيعة الأدوات المتاحة، لتقديم تجارب أكثر تفاعلية وبديهية وتطوراً مع وظائف عملية لم تكن موجودة من قبل، دون إغفال الجوانب الإنسانية والحسية.