عبدالحميد الهمشري – نواصل في هذه الحلقة سرد الانتهاكات الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمدينة المقدسة ما بين الأعوام 1997 وحتى نهاية العام 2005 :
* في عام 1997 : سمح المستشار القضائي لحكومة الاحتلال في شهر آذار لليهود بالصلاة في الأقصى بإشراف شرطة الاحتلال وفي أغسطس/ آب كشف النقاب عن مخططات يهودية لهدم القصور الأموية المحاذية للأقصى وتوسيع حائط البراق لصالح اليهود.
* في عام 2000 : هناك قرار صدر عن المحكمة العليا العبرية بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني أوكلت فيه مسؤولية البت في قضايا المسجد للمستوى السياسي بمعنى إعطاء الاقتحامات الصفة الرسمية
وفي 28 سبتمبر/أيلول اقتحم أرييل شارون ساحاته ، مما أطلق شرارة انتفاضة الأقصى الثانية ، وفي 29 سبتمبر/أيلول تواصلت جرائم الاحتلال الدموية / التدميرية ضد القدس وأهلها ، لتصل إلى ذروة جديدة من البشاعة المروعة المذهلة ، مجسدة بسلسلة من المجازر المتلاحقة والتي اقترفتها حكومة إيهود باراك ضد الشعب الفلسطيني التي أعقبت الزيارة التدنيسية الاستفزازية لراعي الإرهاب الصهيوني شارون للحرم القدسي الشريف ، حيث أعلن خلال جولته التفجيرية هذه عن مواصلة حربه الاحتلالية على أهل القدس وأقصى فلسطين وقبة صخرتها ، وأعانه باراك بارتكاب مجزرة جماعية مروعة ضد الفلسطينيين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، حيث انقض آلاف جنود الاحتلال المدججين بمختلف أنواع الأسلحة دون رادع على الجماهير الغفيرة خلال تأديتها لصلاة الجمعة يوم 29/9.
فاندلعت رحى انتفاضة عارمة شملت كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ارتكبت خلالها قوات الاحتلال مجازر دموية استشهد خلالها وجرح أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني ، عمّدوا بدمائهم الزكية الطاهرة الأرض المقدسة ومهروا بها رسالة الشعب الفلسطيني النضالية ورسالة الأقصى المبارك.
* في عام 2001 : حركة أمناء جبل الهيكل طالبوا في 2 مارس/آذار المحكمة العبرية العليا إلزام الأوقاف الإسلامية بوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك.
وفي أبريل/نيسان جرى إقامة متحف يهودي قرب الحرم القدسي ، بينما في 8 مايو/أيار رئيس وزراء العدو الصهيوني أرييل شارون شكل لجنة وزارية لإعداد آلية تسمح بوصول اليهود والسياح الأجانب للحرم القدسي وقبة الصخرة المشرفة ، فيما واصلت سلطات الاحتلال بتاريخ 7 يوليو/تموز منع دخول مواد البناء للمسجد وترميمه.
* في عام 2003 : وضعت شركة صهيونية في يناير/كانون الثاني ملصقاً يحمل صورة الأقصى على زجاجات الفودكا.
* في عام 2004 : مناحيم فرومان راب من مستوطنة تكواع أقام في 9 سبتمبر/أيلول حفل زواج لابنه داخل الحرم القدسي تخلله شرب الخمور والنبيذ.
* وفي عام 2005 : نشرت شرطة الاحتلال في أبريل/نيسان تفاصيل خطة تقضي بتركيب أجهزة استشعار للحركة وكاميرات حول الأقصى ، وفي أبريل/نيسان رئيس دول الاحتلال موشيه كتساف يطلب السماح لليهود بدخول حرم المسجد على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.