فلسطينية تطور جهاز تعقيم للوقاية من كورونا
يصطف عدد من زبائن مطعم في مدينة غزة أمام “جهاز تعقيم ذكي” صممته امرأة فلسطينية عازمة على محاربة فيروس كورونا المستجد، على الرغم من التحديات التي تواجه قطاع غزة حيث تعيش.
ويزيد ارتفاع الجهاز عن مترين، وهو مكوّن من صندوق معدني ومزود بأربع حساسات. يقف الشخص أمامه ويضع يديه في فتحة فيتم تعقيمهما بواسطة مادة معقمة ترش أيضا على الوجه والجسم قبل إعطاء إشارة لفتح الباب له.
ويقيس الجهاز درجة حرارة الشخص أيضا، فإن زادت عن 39 درجة، يظهر ضوء أحمر وُيمنع من الدخول.
كما يقوم الجهاز بتعداد الأشخاص المتواجدين أمام الباب، فإذا وصل العدد الى عشرة، يعطي إشارة تنبيه.
وتقود هبة الهندي (37 عاما) فريق “صناع الابتكار” المحلي في غزة الذي يتكون من ستة فنيين ومهندسين. وقد نجح الفريق بتطوير آلة التعقيم هذه.
وقام الفريق بصناعة عشرة أجهزة تترواح أسعارها بين 550 و1500 دولار، بيعت لمحلات سوبرماركت ومطاعم كبيرة ومخابز ومستشفيات محلية خاصة.
وتحمل هبة الهندي شهادة في الرياضيات. وتقول لوكالة فرانس برس “منذ بدء جائحة كوفيد-19، استوردت غزة أجهزة لقياس درجة الحرارة وأخرى للتعقيم”، لكن الفريق “نجح بابتكار جهاز التعقيم بأحجام مختلفة، ويجمع تقنيات وخدمات متعددة”.
وسجل في قطاع غزة نحو 6000 إصابة و31 وفاة بفيروس كورونا المستجد، بينما أحصي في الضفة الغربية نحو 45 ألف إصابة ووفاة أكثر 400 شخص منذ بداية الجائحة في آذار.
وعلى إثر تسجيل أول إصابة محلية في القطاع، فرضت وزارة الداخلية في منتصف آب، حظرا شاملا للتجول وأغلقت المعابر. لكن بعد نحو شهرين، تم تخفيف هذه الإجراءات التي كانت لها “انعكاسات كارثية”، وفق الخبير الاقتصادي ماهر الطباع.
ومع الإبقاء على الإغلاق الليلي، سمحت وزارة الداخلية أخيرا بفتح المقاهي والمطاعم والأسواق، كما أعيد فتح المساجد والكنائس أمام المصلين.