ما الامتيازات المالية للرؤساء الأمريكيين وزوجاتهم؟
سلطت وسائل إعلام أمريكية، الضوء على الامتيازات المالية التي يتمتع بها الرؤساء بالولايات المتحدة، والتي تمتد أيضا إلى زوجاتهم، حتى بعد انتهاء ولاياتهم الرئاسية.
وقالت صحيفة USA today الأمريكية إن الرؤساء الأمريكيين المتقاعدين يحظون بشكل عام، براتب مدى الحياة وبحراسة أمنية حددها قانون صادر سنة 1997 بـ10 سنوات، قبل أن يغيره الرئيس السابق باراك أوباما، ليجعل الحراسة الأمنية الشخصية للرؤساء المنتهية ولايتهم مدى الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الراتب التقاعدي حدده قانون صدر سنة 1958 بدقة، وهو مقدر منذ عام 2001، بـ400 ألف دولار سنويا، وتتكفل الدولة أيضا بالرعاية الصحية للرؤساء المتقاعدين، في هياكل طبية عسكرية عالية الكفاءة والتجهيز، وبالتأمين الصحي والبريد مجانا، وبنفقات شخصية أخرى.
ولفتت إلى أنه بحال رغب الرئيس المتقاعد بتكليف من يريد ليتولى إدارة أعماله، فإن الدولة هي التي تتكفل بأجره، ويحق للرئيس اقتراحه على ألا يتجاوز 150 ألف دولار كل عام خلال الـ30 شهرا الأولى لتقاعده، وعلى ألا يتعدى بعد هذه الفترة 96 ألف دولار كل عام.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن زوجة الرئيس تستفيد أيضا من تولي زوجها الرئاسة، وتحصل على معاش سنوي مدى الحياة، وقيمته 20 ألف دولار، مستدركة: “غالبا ليس لدى الرؤساء الأمريكيين مشاكل مالية، لأن وصولهم إلى البيت الأبيض يقتضي أو يتلازم مع امتلاكهم ثروات مهمة”.
وتابعت: “فضلا عن إمكانية تحويلهم توليهم الرئاسة إلى مصدر ثراء بتقاضيهم أموالا معتبرة من إلقائهم، خلال التقاعد، المحاضرات ومشاركتهم في الندوات الدولية والاستشارات وحتى من نشرهم الكتب والمذكرات”، منوهة إلى أن الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون حصل على ملايين الدولارات من نشره كتابه “حياتي” (My Life) سنة 2005، فضلا عن كون جل ثروته هي ثروة زوجته هيلاري كلينتون.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيلاري وزيرة الشؤون الخارجية السابقة تقاضت 14 مليون دولار مسبقا عن مذكراتها الصادرة سنة 2014 تحت عنوان “خيارات صعبة” (Hard Choices)، وهو مقابل غير مسبوق لمذكرات الرؤساء الأمريكيين وربما حتى في العالم، وهذا، دون ذكر المحاضرات مدفوعة الأجر للزوج والزوجة في مختلف المناسبات الأمريكية والدولية.
