محاضرة في منتدى “شومان” بعنوان ” الأردن أمام التحديات الراهنة “

قال الدبلوماسي والسياسي الأردني الدكتور مروان المعشر، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات سياسية كثيرة ألقت بظلالها على دول المنطقة، بما فيها الأردن الذي واجه تحديات غير مسبوقة في عمر الدولة على مختلف الأصعدة.
وأضاف خلال محاضرة في المنتدى الثقافي بمؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس، بعنوان “الأردن أمام التحديات الراهنة”، قدمه فيها وأدار الحوار مع الجمهور المستشار الأكاديمي لمعهد السياسة والمجتمع وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد أبو رمان، أنه على الرغم من الأردن مر عبر العقود الطويلة الماضية بالعديد من التحديات السياسية والتاريخية والتي فرضت عليه بسبب موقعه الجغرافي، إلا أن هذه المرحلة تشهد تحديات مختلفة، ما يتطلب منا جميعا تحمل مسؤولياتنا على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل تجاوز تلك التحديات والعمل لمستقبل أفضل للأردن.
ولفت المعشر إلى أنه في ظل انحسار المساعدات الخارجية للأردن، “لا بد لنا من الخروج بمشروع نعتمد فيه على الذات حتى لا نستمر في الاعتماد على المساعدات، والانتقال من نظامنا الريعي إلى نظام إنتاجي”، الأمر الذي يتطلب وضع خطة طويلة المدى وعابرة للحكومات، ويتم التوافق عليها مجتمعيا من قبل جميع الفئات مثل مجلس الأمة والنقابات، والفعاليات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وأكد أهمية توفير بيئة استثمارية جاذبة ليتمكن القطاع الخاص من أخذ دور فاعل في توظيف العمالة الأردنية، إذ أن الدولة لا تستطيع وحدها توظيف تلك الاعداد الكبيرة من الموطنين، مشيرا إلى أن الإصلاح الاقتصادي لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الإصلاح السياسي ووجود ديمقراطية، وبالتالي فان الاتفاق على خطة اقتصادية هو مشروع سياسي يحتاج إلى توافق الجميع.
وبين أن عناصر الخطة تتضمن معالجة البطالة وخفض معدلاتها المرتفعة خلال السنوات الماضية، وإعادة النظر بالنظام التعليمي جذريا من خلال وضع خطة حقيقية وطويلة الأمد لنظام تعليمي يعلم النشء الجديد التفكير الناقد ويسمح بتعدد الآراء ويشجع على التفكير الإبداعي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدول لم ولن تتقدم الا من خلال الاهتمام بالنظام التعليمي الذي يشكل حاضنة جاذبة للازدهار.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى